الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

الكذب الهادئ في تجزيئ المبادئ.

ليلة صيفية تحكمها الرطوبة .. الساعة 11:03 قبل منتصف الليل... يمشي وحيدا في الشوارع المزدحمة ... رغم أنه في وسط ألالاف البشر الذين يمرون بالشوارع المزدحمة لكنه لازال يشعر بالوحدة ... في هذه المدينة الزاهية والغنية بالرفاهية يجد أشياء مختلفة .. المنطق غير موجود والمعايير تم تصهيريها وإعادة تشكيلها لتناسب حياة سكان هذه المدينة.. فتح الفيس بوك من "الموبايل" أخرج البخاخ وكتب سطرا واحداً على حائطه الفارغ والنظيف .. كتب : ((يشعر بأنه غريب في بلاد غريبة)) .
إن أكثر ما قسم قلبه أنه رأى ذكورا تحفظ أقوال الرجال عن ظهر قلب .. ولكن لا تفعل أفعالهم.. 
وقال : رأيت الكاذب ينصح الصادق بأن ل ايكذب .. والسارق ينصح الأمين أن لا يسرق  رأيت الغير سوي ينصح السوي بأن يكون سوي .. بئس الرفاهية وبئس الغنا وبئس الزهاء .. زهاء المدن لا نفع له إذ غاب زهاء العقول .. من وبئس الزمن التى تتجزء فيه المبادئ وتنتهي .. وبئس المكاييل التى تقاس بالمثنى .. بئس البشر أنتم وبئس الراوي أنا .. فقد فشلت في وصفي.

هناك تعليق واحد: