الاثنين، 9 نوفمبر 2015

قل إني كفرت ..و امن.




لما لم تدم النعمة لعبد الدولار الذي ربح عبد الدرهم بن دينار و قضى عليه في تداول وحيد اليوم .. الرطوبة إعتلت و الصباح قد طل و الشمس تداعب الأسرة من جفون السماء .. و سكب القهوة لا يزل مستمراُ .. و قتل الجميع .. لكن المخرج ظل حياُ و وجد مخرجاُ يخرج منه بعد فشل إخراجه .. وقتلت الكلمات كاتبها .. و كل الكتّاب .. و إستمتعنا برشقات الحروف .. التي تغني بصوت الأزيز أغنية الحرية .. أغنية الدعابة .. أغنية الفرحة وسط بضع ديوك و فراخ.

إن عبادة الشئ الموجود و المادي و الذي تستطيع أن تلمسه و تراه و تشمه و تسمعه هي عبودية دنيئة تنزع منك حرية الشئ و التصرف و التصريف و التفكير , عبادة الله هي في حد ذاتها حرية و حرية مطلقة .. الله لن يقتلك إن لم تعبده و لن يذبحك أو يسجنك .. لن يرغمك على عدم التفكير في ترك عبادته .. كيف لاتكون عبادة الله حرية و حرية مطلقة و هو الذي ترك لك حرية الكفر به .. بغض النظر عن وجودية العقاب في القيامة من الجنة و النار.
ربما أنت لا تؤمن به و كافر به .. و لكنك تقول بأنك تؤمن بقوة عظمى خلقت الكون و صنعته .. تسميها القوى العليا .. أحدهم يسميه المهندس الأعلى للكون .. و الأخر يقول بأنها الطبيعة..لك أن تسميها ماشئت .. لكن بشريطة أن تعاين المعايير و المواصفات لينتهي بك الأمر بأن القوى العليا هي القوى العظمى و هي الطبيعة و هي المهندس الأعلى للكون الذي هو الله .. الواحد .. الخالق .. المبدع .. الذي عدد لنا من أسمائه مانعرفه و مالا نعرفه.
إن الخلط بين وجوبية الإيمان بالدين و خالق الدين هو الخطاء الذي يقع فيه الكثيرون ..  أوجب الإيمان بخالق الدين .. ولو أمنت ستصل لدين الخالق .. و ستتحرر من عبودية المادة و الكفر باللامادي إلى عبادة مالا عبادة إلا له.
إن ذهبت لشراء تذكرة لفيلم سينمائي جديد .. وجدت إزداحماُ عليه .. لم تحصل على تذكرة .. وعند إنتهاء العرض .. أخبرك الجميع بأنه أجمل فيلم شاهدوه في حياتهم .. عندها سوف تكفر بذلك تعزية لنفسك التي لم تستطع الحصول على تذكرة .. و تقول بأن الفيلم ليس جميلاُ حتى يثبت العكس بمشاهدتك له .. و لكن متى .. بعد فوات الأوان .. بعد أن ظهر فيلمُ جديد.

ولا زلت أقول لك بأنك لم تقرأ .. أو أنك قرأت .. و حفظت .. و لكنك لم تفهم .. قراءة الحفظ ليست هي قراءة الفهم .. ليس المهم أن تقراء كثيراُ .. المهم ما ستقرأ و كيف ستقرأ .. فـ إقرأ .. أو تراك لاتعلم ما أنت به قارئ .. فـ أقول لك نيابة عنه بأن تقرأ مالا حروف به .. ومالا كلمات فيه .. أن تقرأ الحشرة و الألوان و النور و الماء و الحياة و القسوة و العقاب و الأمل و فرح و السعادة و الرأفة ... إقرأ أسمائه لتعرف أنه هو خالقك .. الإنسان هو الصورة المصغرة من خالقه كما يقول العارف بدين الله القطب الظاهر الإمام النفري .. أنت سميع و بصير و  واحداُ فرداُ .. وهو السميع و البصير و العارف و الواحد فـ إقرأ أرجوك.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق