الجمعة، 4 سبتمبر 2015

بنغازي الحائض

الهدوء يخيم على المدينة،و الكساد يخيم على الأسواق
الفساد يخيم على المكاتب ، و الحصاد يخيم على ماتحت طاولة الحوار.
لماذا الحوار؟ ومن يركب الحمار؟ وماذا فعل به عندما ملّ ركوبه؟
أظن ثلاجة مطعم ملك الكبدة تجيبكم عن السؤالين الأخيرين،أما ماسبقهما فلن تجدوا له مجيب إلا ذلك الحمار.
دعونا من الحمار .. دعونا نتحدث عن الديك لماذا لم يعد يأذن؟ ألم يعد يعرف الصباح من المساء أم إنه لم يعد يرى الملائكة؟
ولماذا ترى الديوك الملائكة ولا نراها نحن؟
أحد الطاهقين حديثاً بالحرب يقول لي أن الديوك تؤذن كل ماترى طائرة الميغ ٢٣.
إما أن الطائرة ملاك أو أن الديوك غبية توصف بالحمير فتنهق حال رؤيتيها الشياطين.

أنا لا أسمع الديوك .. أنا لا أرى الملائكة .. لا أرى الشياطين .. أنا أرى الحمير فقط،تلك الحمير التي ملئت شوارع مرسى سيدي غازي أراها بوضوح، لازالت مهمومةً بشكوة عدم الوصول الذخائر للمحاور،فعند نهيقيها أسمع كلمات برقة و الصنديد و الفاتح و الملك ..عاش الملك .. مات الملك .. ولا تزل الحمير حية.
آيها الحمار .. أنت لاتشبه الحصان في شئ .. الحصان يمتطونه القادة في المعارك .. أما أنت يمتطونك الدهماء و الوصوليين و المؤلفة قلوبهم للوصول لمبتغاهم ألا وهو لعق جوق القادة لينزلق القادة بلعابهم و يقعون أرضاً في ظرف ثانية بعدما كانت أكتافهم تعلوا السماء بميل و نيف فلاتكن حماراً ي حمار و ني*.
كُن ديكاً أو بغلاً .. أسف لاتكن بغلاً فتصفك باق الحيوانات بإبن الحرام.
وجدت نفسي اعود لسيرة الحمار بعد ماقلت دعونا من الحمار.. اعتذر و أغفر لي ي قارئي.

لنعود لبنغازي .. التي لازالت في فترة الحيض .. لازالت دمائها تملئ وسطها ولم تطهر بعد،لايمكن للجمال أن يجامعها وهي حائض .. أخبرينا أيتها الحائض متى ينتهي حيضك .. و متى تتوقف الدماء .. و متى يتوقف القيح .. متى تغتسلين بماء سبختك .. متى تنامين بتعرج على ضفاف المتوسط لتنشفك الريح من الماء الطاهر.
يقولون أن الغسل بماء البحر سبع موجات يزيل السحر كل السحر إلا سحرك الذي لايزل يجعلني أكتب عن لن  تزيله ولو حتى كل أمواج ذاك التسونامي المزعوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق