الأربعاء، 15 يوليو 2015

سالم لا تصالح .. سالم لم يبيع

في ظُهر بنغازي .. و تحت شمس رمضان الصيفي .. أثناء الصيام .. قُتل كبير المقام .. الـ ر.ع.و .. الـ م٧ .. قُتل سالم.
صاح صوت من أعلى الليثي .. يعزي صوتاً فوق كوبري بوهديمة .. لينقل خبراً لسبخة السلماني .. و الذي أرثى حي المحيشي في وفاة إبنه .. رفض حي المحيشي الرثاء .. إرتقى به رفقة طير أبابيل ليضرب دقم الجحيم .. قائلاً العزاء عزاء بنغازي جمعاء.
إحتضن ملحها روحه .. قبلتها شمسه .. تعطرت شوارعها برائحة فمه الصائم .. أخرجت من جيبه رصاصة .. غطست في دمه .. لتكتب بها .. ألف حكاية و حكاية عن التضحية و الفداء و المجد.
بكى طفل إلتقط صورة سيلفي معه ذات يوم .. صحبة عجوز قبل سالم رأسها ذات يوم .. إحتضنمها رجل طاعن في سن .. قال بأنه لم يراه إلا يوماً رمى سالم سيجارته خجلاً من ان يدخن أمامه.
لا أجيدالنقاش فالدين .. أجيد النقاش فالله .. و أنا مؤمن و واثق بأنه لم يكتب ميتاً كهذه لعبدِ عاص .. بل هي ميتة الرجال و الأبطال .. ميتة من ضحى لإنقاذ مصاب وسط أزيز رصاص و صدى سنابك خيل الأنذال .. بندقيته بيده .. قاوم بها حتى أحتضنها كي يقابل وجه الكريم مقبلاً غير مدبر.
المحيشي يسكنه الكثير ..اخرج قامات للفن و الرياضة و هاهو اليوم يودع قائداً عسكرياً و بطلاً من مغاوير بنغازي.
إحميدة درنة  احد فناني المرسكاوي .. و أبن لحي لمحيشي .. تغنى بتبرويلة .. ظلت في مسمعي عندما مررت بخيمة عزاء سالم اليوم.
تقول " زرت المحيشي و مالقيته ريدي .. روحت نمسح في دموعي بيدي".

هناك تعليق واحد:

  1. رحم الله فقيدنا واسكنه الله فسيح جناته , احسنت انس سلمت يمينك

    ردحذف