السبت، 10 أكتوبر 2015

بلغم

لا أدري .. هل هو بداية أسبوع أم نهاية العالم .. عجاج و عجاج و موت و ظلام و حكومة .. لا طعم للسجائر اليوم ولا متعة في تدخينها .. كذلك القهوة لا كيف في شربها .. بنغازي اليوم ماء ضحل .. لا طعم ولا لون ولا رائحة.
رجال شركة الكهرباء الأشاوس الأبطال الثلوب  الفراسين فروخ النبة لازالوا لايجيدون التعامل مع الأزمات عندما ترتفع درجة الحرارة ولو قليلاً فيحصل الإطفاء العام و تحاصر بنغازي لتغوص في ظلام مبين و يتحججون بضعف الإمكانيات و قلة الموارد.
لماذا تكذبون؟
لماذا لاتنطق ألسنتكم القذرة بالحقيقة لتتحججوا بقلة خبرتكم و ضعف كفائتكم قاصدين بأن الأمر أكبر منكم.
إن حجم المنيكة التي نعانيها أصبحت لاتطاق ..
جميعهم يتمنيكون علينا .. الزبال .. الصراف .. الشرطي ..  الطبيب .. العسكري .. السياسي.
كلهم يمارسون علينا المنيكة و المزايدات كأنهم لا يتحصلون على مقابل لخدمتهم .. ربما لأن أموال فسادهم الإداري و رشاويهم تساوي أضعاف المرتب فلذلك يستحقروننا لأننا لن نجنيهم ماسيجنون إذا عاثوا تحت الطاولة فساداً.

أنا الأن لا أكتب .. أنا الأن أدون .. و أولول .. و أبكي قيحاً و زفرة  .. بلغ السيل الزبى .. بل أنه بلغ "ز**"
ولم تعد لي طاقة لأتحمل ثقل طاقتكم أيها الشعب.

بنغازي أستجديك أن تبيعي القضية .. دعينا نستفيد بمقابل البيعة .. سنشتري منزلاً بالبركة .. ثلاثة أدوار .. سنبني جراجات في الدور الأرضي و نقوم بتأجيرها كمحلات لبيع الملح .. نحن في حاجة للملح .. لأننا شعب سامط .. الدور الأول سنقوم بتأجيره لعائلة صغير .. و نسكن أنا و أنت الدور الثاني .. سأفرح إن ملئتي السطح ببعض الزرعات .. زرعة نعناع .. و زرعة حبق .. و زرعة تيه .. سنعد الشاي في السطح و نضيف له من كل زرعة ورقة لنتمتع بعبقه .. و نشاهد الناس من الأعلى ..  تشيرين لي للسارق لأبصق عليه من فوق السطح.
تشيرين للمرتشي .. أبصق
تشيرين للضال .. أبصق
تشيرين للفاسد .. أبصق
تشيرين للشاذ .. أبصق
تشيرين لي .. فأصفع وجهي بكفي و أستيقض من حلمك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق